الشكوى مستمرة..أدب الطفل نادر جداً
- fatima
- Dec 1, 2018
- 2 min read

أبوظبي: نجاة الفارس
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول ندوة بعنوان «الأطفال أبطال الحكايات» شارك فيها كل من الكاتبات فاطمة المزروعي ونيروز الطنبولي وعايدة قسيسية في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي بحضور الكاتب محمد شعيب الحمادي مدير الفرع وعدد من الكتاب والإعلاميين. أدارت الندوة سماح السباعنة باحثة اجتماعية ومؤسسة مشروع بيت عربي لتشجيع الأطفال على القراءة واللغة العربية، وافتتحتها بمقولة، بيل غيتس «حقاً كان لدي الكثير من الأحلام عندما كنت طفلا، وأعتقد أن هذا مرده بقدر كبير إلى كوني كنت أقرأ كثيرا». ناقشت الكاتبات عدة محاور مهمة منها: لمن يتم توجيه القصة بالتحديد للأهل أم للطفل أم للمعلمة؟، وهل هناك دائما هدف تعليمي أو أخلاقي للقصة؟، وما الذي يجذب الطفل للقصة والقراءة، الأسلوب، أم المضمون، رسومات القصة؟ وإلى أي مدى تلبي القصة العربية (أدب الأطفال باللغة العربية) احتياجات الأطفال وميولهم باختلاف الفئات العمرية والبيئات الثقافية؟، وما هي صفات القصة الناجحة ؟، ومن المسؤول عن تحسين وضع ومستوى القراءة عند الطفل باللغة العربية؟.
وقالت المزروعي: القراءة هي المعرفة وبفضلها أصبح لدي 20 إصدارا في جميع المجالات الأدبية، ومنها أدب الأطفال الذي أعتبره من أصعب أنواع الكتابة، رغم أن البعض يستسهل الكتابة للطفل، موضحة أنها تكتب القصة أولا لنفسها حيث افتقدت في طفولتها هذا العالم، وأنها تركز في قصصها على الصور، وأن جدتها لها الفضل الأكبر في تغذية مخيلتها في العديد من الحكايات والقصص، فقد غرست البذرة الأولى بداخلها. وتابعت: إن معظم الأطفال اليوم يقرؤون باللغة الإنجليزية، وإذا نجحت فكرة تجد الجميع يكررها، ويعمل عليها، للأسف بعض الكتاب يأخذ أفكارا من الأدب الغربي، وهنا لا بد أن يقع اللوم على الأهل وعلى المدارس وكذلك المؤسسات الثقافية من دور نشر والتي أصبح هدفها تجارياً. وذكرت الطنبولي أن من يكتب للطفل لا بد أن يكون لديه هدف أو رسالة يريد توصيلها، بالإضافة إلى التسلية والمتعة، ومن المهم جدا أن يكون أسلوب الكاتب غير مباشر، كما أن الكتابة للطفل تعتمد على مفردات معينة، بطريقة ممتعة، فالرسومات والمضمون وشكل الغلاف كل ذلك يسهم في زيادة إقبال الطفل على الكتاب. وأردفت: إن غالبية أولياء الأمور يشجعون أبناءهم على قراءة الكتاب الأجنبي، وهذا تقليد أعمى للغرب، لذلك يقع عليهم اللوم في مشكلة عدم انتشار أدب الطفل باللغة العربية، كما أن دور النشر تضع محظورات كثيرة على الكتاب، وهذا لا يجوز، لأن الطفل لا ينبغي أن يظل جاهلا، نستطيع أن نعطيه إجابة مبسطة حول أي موضوع، بطريقة علمية واضحة. وقالت قسيسية: توجهت للكتابة للطفل عندما صار لدي أحفاد وكنت أريد منهم أن يحبوا اللغة العربية لأن اللغة هي هوية للإنسان، ولا أحبذ الأسلوب المباشر في الكتابة للطفل، فلا بد أن يكون الكتاب محببا للطفل بأسلوب مشوق، مشيرة إلى أن أدب الطفل للفئة العمرية من 6 إلى 8 سنوات يكاد يكون نادراً جدا، فنحن بحاجة إلى أدب أطفال نوعي لا كمي.
Comentarii