مسؤوليتك وقرارك وحدك
- fatima
- Mar 28, 2018
- 1 min read

.
لا تلم الآخرين على سلبيتك، على عدم فعاليتك وسطحية تفكيرك، عندما يُقدَّر أن تكون في مكان تشعر فيه بالضيق تذكر بأنه ليس من الحكمة أن تقول بأن هذا قدرك وتستسلم، ثم عندما تعطي نتائج غير مرضية وغير مقبولة تلقي باللائمة على الآخرين ..
على سبيل المثال تكون في بيئة عمل غير محفزة وغير مرحبة بالمبادرات ولا مشجعة على الأفكار الجديدة، ولا تقبل تطوير الذات ولا تقديم مهارات جديدة، وأنت في هذه البيئة تندمج فتصبح مخرجاتك متواضعة ومتدنية، وتلاحظ أن زملاءك يغادرون واحداً بعد الآخر وأنت في المكان نفسه، وبعد مضي فترة من الزمن تكون المفاجأة بأن أحد هؤلاء الزملاء يعود ليكون هو الرئيس الجديد أو المدير الجديد في بيئة عملك الراكدة، ولكنه يملك مهارات وخبرات تستغرب كيف تحصل عليها.
وعندما تعود بالذاكرة تدرك بأن هذا الزميل الذي كان يذهب لحضور دورات تدريبية على حسابه الشخصي وفي أوقات خارج الدوام، والذي كان دوماً يتحدث عن التجديد والابتكار، كان محقاً في كل الجهد الذي بذله وقد وصل وحقق ما يصبو إليه، والآن يقود دفة السفينة، وأنت مجرد موظف مترهل يحتاج إلى دورات في تطوير الذات ودورات متخصصة في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وقد تنجح في اللحاق بمتطلبات العمل وقد تخفق، مثل هذا النموذج حاضر وبقوة ليس في حياتنا الوظيفية العملية فحسب، بل في مختلف جوانب حياتنا الاجتماعية.
تذكر أن المكانة والمكان الذي تقف فيه، أنت وحدك من يحددهما ومن يقررهما، فعندما لا يناسبانك ولا يعجبانك لا تلم أحداً ولا تلقِ بتبعات ومسؤوليات ذلك على أحد، وإنما على تفكيرك وقرارك وحدك.
コメント