اليوم الضائع من أعمارنا
- fatima
- Jan 1, 2018
- 1 min read

كثير مما يواجهنا وما يعترض طريقنا نحتاج معه للمعرفة، لكنها الجانب الذي يختلف تماماً عن العلم أو الثقافة، المعرفة التي أقصدها لها جانبان خاص وعام، فعندما تعترضك مشاكل في تربية أطفالك، فأنت تحتاج لتعرف الطريقة المثلى في كيفية التعامل معهم، وعندما تعترضك عقبات في مقر عملك وتجد الهوة تزداد بينك وبين مديرك المباشر، فأنت تحتاج للمعرفة التي تدفع بك نحو بر الأمان، وتقدم لك الطريق الصحيح لردم هذه الهوة، وعندما يقع خلاف بينك وبين جارك أو صديقك أو أي إنسان مقرب منك، فأنت تحتاج معرفةً من عدة جوانب سواء الجانب الشخصي أو عمق المشكلة التي تفجرت بينكم.
في معظم هذه المشاكل والهموم التي تعترضنا نواجهها ونقدم حلولاً دون أي معرفة، دون أي دراية بجوانبها ولا بكيفية حلها ولا بالطريقة المثلى للتعامل معها..
المعرفة التي أتحدث عنها ليست تلك الأكاديمية العلمية ولا هي تلك التي تحمل سمات ثقافية وإبداعية، تستطيعون القول إنها المعرفة الشعبوية الاجتماعية الذاتية إذا صح التعبير، المعرفة التي تزيد خبراتنا الحياتية وتمنحنا القدرة على القرار والحركة الإيجابية التي تفيدنا وتفيد المقربين منا، هي تلك التي توجه بوصلتنا التوجيه الأمثل والصحيح، وترشدنا نحو اتخاذ قرارات صائبة موضوعية دقيقة.
وأعتقد بأن المعرفة هي الحكمة التي تتلبس بكبار السن، لأنها تراكم خبرات حياتية هائلة ومتعددة، لذا أحسب أنه من المهم أن نجعل يومنا عبارة عن محطات نتزود فيها بالمعارف والخبرات، وذلك اليوم الذي لا نكتسب فيه معرفة ما، هو يوم ضائع تماماً من أعمارنا.
Comments